أطلقت مصر أول منصة أفريقية للسوق الطوعي للكربون بمشاركة القطاع الخاص، بهدف "تعزيز تمويل المشاريع الخضراء التي تقلل من انبعاثات الكربون في قارة أفريقيا". أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي عن إطلاق المنصة في جناح مصر بمنطقة "البلو زون" خلال مؤتمر COP27، مؤكدًا أن هذا الإطلاق يعكس قدرة مصر على المشاركة في الجهود العالمية لتحقيق الحياد الكربوني، ويتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050.

ستعمل الجهات المعنية، مثل البورصة المصرية والهيئة العامة للرقابة المالية، على تطوير الأطر والنماذج التجارية والهياكل التنظيمية اللازمة لتفعيل السوق الجديدة. يشمل ذلك رفع وعي الشركات ومعرفتها بالسوق الجديد وخدماته، وكذلك كيفية الوصول إليه والاستفادة من تقليل انبعاثات الكربون. ستضع هذه الأطر والنماذج المعايير والضوابط اللازمة لإصدار وتسجيل هذه الشهادات، مع ضمان تحقيق أعلى مستويات النزاهة والشفافية وفقًا للمعايير الدولية.

حضر الحفل وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة السعيد، ووزيرة البيئة ياسمين فؤاد، ورئيس الهيئة العامة للرقابة المالية محمد فريد. وأكدت فؤاد أن المنصة ستضمن المزيد من الالتزام من القطاع الخاص لمواجهة تغير المناخ. كما ستدعم تنفيذ خطة المساهمة الوطنية المحدثة للوزارة من خلال شراكة بين الحكومة والقطاع الخاص لتسريع استخدام الممارسات منخفضة الكربون.

وخلال إطلاق مبادرة أسواق الكربون الأفريقية، قال بطل العمل المناخي رفيع المستوى للأمم المتحدة لمصر، محمود محيي الدين، إن أسواق الكربون نمت بنسبة 31% منذ عام 2016، بينما زاد الطلب على شهادات الكربون بنسبة تقارب 50%. تهدف مبادرة أسواق الكربون الأفريقية - بقيادة لجنة توجيهية مكونة من 13 عضوًا من القادة الأفارقة والمديرين التنفيذيين وخبراء شهادات الكربون - إلى دعم نمو إنتاج شهادات الكربون وخلق فرص عمل في أفريقيا. وأضاف محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة التنمية المستدامة 2030، أن الطلب على شهادات الكربون الأفريقية في ازدياد.